Bleach: Arrancar
P2, Epi 132-151 Finale “No Fillers”
حلوة تجربة إعادة المشاهدة مش بس عشان كم الذكريات والحنين إلي الماضي اللي بتحملها لا عشان كمان بتنضوي علي إعادة تقييم لشئ الواحد تعلق بيه نفسياً بناء علي تجاربه الجديدة وتطور وعيه
وقت ما شوفت بليتش من حوالي 7 أو 8 سنين فاتوا كنت لسة بادئ أتابع أعمال طويلة حديثة من وقت مش بعيد .. كنت بأشوفه بالتزامن مع عرض ناروتو وهانتر .. برضو وقتها معرفتي بأساليب وفنيات الشونين مكنتش زي دلوقتي ولا كنت كونت ذوق خاص ولا وجهة نظر حيال هذا اللون من الفن .. فكنت بأستمتع باللحظة قبل أي شئ .. فرق بين نظرتي وقتها وحالياً بعد ما مشيت في رحلة طويلة مع فن الأنمي وشوفت كتير من الأعمال الكلاسيكية والمشهورة بالذات ون بيس .. الموضوع فرق كتير فرأيي
بليتش علي العكس من ون بيس وناروتو مبني أكثر علي طريقة أفلام الثريلر أو الغموص والإثارة .. هو عمل بيلفه الغموض بيتكلم في موضوع مخيف وعن عالم غير مفهوم .. التعاطي معاه أشبه بالسير في طريق مظلم وسط الضباب .. وأسلوب السرد وتطور الأحداث والتحولات الدرامية عامل زي ما يكون وسط العتمة دي كل شوية يطلعلك شئ يفزعك أو يفاجئك دون سابق إنذار .. فهو معتمد علي التويستات أو الإنقلابات الدرامية المفاجئة وحل الأزمات بيأتي عادة من خارج الصندوق
ولذلك حتي تلاقي شخصيات بليتش منقسمة 3 أنواع .. يا شخصيات ذكية جداً وعندها قدرة علي حل مختلف المعضلات بطريقة مبتكرة .. يا شخصيات قوية جداً بس بتخفي من القوي والحيل والأساليب أكثر مما تظهر .. يا شخصيات عندها قوي كامنة لكن هي مش واعية بمدي قوتها أو تطورها بيسير بشكل بطئ شوية وبينفجر فجأة وقت اللزوم أو علي مراحل .. النوع الأخير ده زي إيتشيجو وزراكي كينباتشي ورينجي اللي هو الشخصية القوية بس لسة ما قدرتش تحكم في كل قواها ولا توصل لأعلي مستوي ممكن وتوصله .. النوع الأول زي إيشيدا تحديداً اللي بيمثل عامل العقل والدهاء في المسلسل وهو في رأيي متأثر كتير ببناء شخصية "كوروما" من يو يو هاكاشو .. النوع الثاني بيمثل معظم قادة السيرتي ومعظم الشخصيات القوية في المسلسل زي بياكيا
في نوع رابع وهو الشخصيات محدودة القوي بس بتعافر لأسباب شخصية أو قيمية بس دول شخصيات ثانوية أو صف ثاني ودول وجودهم طبيعي لمساعدة الشخصيات الرئيسية وبرزوتهم .. سنيد زي ما الكتاب بيقول في عالم الشونين .. دول زي سادو وأوريهيمي ..
وفي نوع من الشخصيات مزيج من الثلاث أنواع ودول عادة بيبقوا الأشرار زي أيزن كدة
الشكل ده في بناء الشخصيات نابع من طبيعة العمل كبنيان درامي قائم علي المفاجئات وفي نفس الوقت بيساعد الكاتب في سرديته وصنع تويستاته والدراما الغامضة اللي بيبنيها .. لكن للأسف بليتش علي العكس من عمل ملحمي زي ون بيس بيفتقد تماماً للبناء الطويل .. بأحس المعلومات والأبعاد الخاصة بكل شخصية وحتي الشخصيات بالذات الثانوية كلها بنت وقتها مفيش فيها شخصية بتتحط عشان يبقي ليها دور بعد كدة ولا معلومة بتترمي عشان ح يبقي ليها صدي أو أهمية فيما بعد .. لا هو الفصل أو الأرك أبن وقته ومعلوماته خاصة بيه هو لكن مش بتبني لأي شئ بعد كدة .. حتي الحاجات اللي أتبنت علي معلومات سابقة جت بعد كدة لما جت فكرة أن القصة تمتد لكن مكنش فيه نية لأي بناء طويل من الأول
الجانب الوحيد اللي بيتطور وبيتبني بناء طويل الحقيقة في القصة هو دوافع الأبطال وعلاقاتهم ببعض سواء العاطفية أو الروابط الإنسانية .. بالذات شخصية إيتشيجو .. مشاعره تجاه ذاته والأخرين بتطور ومعاه دوافعه الا أن في محور ذاتي لا يتبدل لكنه بيتقدم وهو دافعه الإساسي اللي نابع من مأساته الشخصية .. رغبته في حماية الأخرين .. الرحلة الخطيرة اللي بيخوضها إيتشيجو في الهوكوموندو في الفصل ده سببها أنه حس أنه عجز مرة تانية عن حماية حد بيهتم بيه .. لسة مشاعر إيتشيجو في المرحلة دي تجاه أوريهيمي مشوشة بشكل كبير ومش واضحة .. لكن الشئ الوحيد الواضح أنه بتهمه وأنه حاسس بالذنب لأنه عجز عن حمايتها .. من العوامل المهمة في شخصية أيتشيجو برضو أنه مش بس عايز يحمي أصدقاءه لا ده كمان مش حابب يشاركهم معاه الهم والخطر وبيتحمل العبء بدالهم .. وده بان أوي في مواجهته مع أصدقاءه
لوهلة كنت بأعتقد أن إيتشيجو أناني أو معندوش ثقة في ذاته .. بالعكس هو واثق من ذاته ومتحمل المسئولية لدرجة أبوية بتخليه مش حابب حد يتحمل المسئولية غيره وشايف أنه لازم يحمل الصخرة عن كاهل رفاقه
الفصل ده في شوية مط وده عادة الشونين وقتها يعني لكنه لطيف .. الموضوع غلبت عليه الكوميديا بس مكنتش مزعجة .. لكن لسة الأكشن ما بدأش فعلياً .. مستمرون
تعليقات
إرسال تعليق