Slam Dunk: 188-278.5 "End"

Slam Dunk
Ch 187-278.5 "End"

وها قد وصلنا لنهاية الرحلة .. الوداع يا فريق الصقور والوداع يا ملاعب كرة السلة

زي ما توقعت تماماً فالمرحلة اللي جت بعد الصعود للبطولة الوطنية كانت أرك تدريب .. وكالعادة البطل في المرحلة دي بيتلقي تدريب من نوع خاص علي يد المعلم بتاعه بيعمل طفرة في مهاراته وبينقله للمستوي اللي بعد كدة .. بس في الأرك ده حصل حاجة غريبة أو خليني أول أكتشفت حاجتين في غاية الأهمية في القصة كنت شاكك فيهم لحد ما بقوا واضحين بشكل كبير في المرحلة دي

الحاجة الأولي أن ساكوراجي/حسان مش هو بطل القصة أو بمعني أدق مش هو بطلها الوحيد.. تقريباً كل شخصية في الفريق بل في القصة تصلح تبقي شخصية رئيسية .. لأن كل شخص فيهم بيعبر عن شئ أو بيجسد معني .. الطموح، الإجتهاد، تحقيق الحلم بعد سنين من اليأس، تجاوز الحدود وتحدي الواقع، الصلاح والتغيير، الشغف لحد الجنون، الموهبة بأشكالها ... وده يودينا للحاجة التانية وهي أن كل فريق في القصة هو مجاز أو وجه أخر للقصة الرئيسية

يعني كمثال فريق "ريونان" هو إجابة علي سؤال ماذا لو كان فريق شوهوكو/الصقور فشل في التأهل للبطولة الوطنية .. فريق كاينان رمزية للطموح والقوة اللي بتصطدم بالواقع والواقع هنا أنهم فريق متفوق علي المستوي المحلي لكن علي مستوي القطر هو طموح لكنه في اللي أقوي وأشد منه .. سانوا هو وحش اللعبة اللي تجاوزه هو إنجاز في حد ذاته وهو برضو إجابة علي سؤال ماذا لو كان شوهوكو فريق متفوق أو ماذا لو كان في فريق بيجمع ما بين الإلتزام  والقوة وفيه كوكبة من المواهب .. فريق تويوتوما هو نقيض فريق الصقور تماماً مجموعة من النجرسيين اللي بيلعبوا لعب غير نظيف والعلاقة بينهم وبين مدربهم فيها كراهية وعدم إحترام

نيجي نخش علي مرحلة البطولة الوطنية فخليني أقول أنها لو كانت أنتهت أو أبتدت بشكل مختلف عن اللي حصل ده كنت ح أعتبر القصة دي عبيطة ولا تستحق الإستكمال أو القراءة حتي

واقعياً احنا قدام فرقة محلية محدودة محدش يعرفها برة الأقليم بتاعها بتروح للمنافسة الأكبر علي مستوي القطر لأول مرة بعد عنااااااء طوييييييل ومعركة مضنية .. فطبيعي أولاً في بدايته أنه يعاني من إستخفاف المنافسين بيه ويجد صعوبة بالغة في مجاراتهم لأنهم من مستوي تاني .. ثانياً طبيعي أنه يقع في مرحلة متقدمة من البطولة إن لم يكن من بدايتها .. لأنه ليه سقف في النهاية وكذلك لأن الحماس والتعاون لوحدهم لا يصنعوا النصر

لو رجعنا لحتة المجاز ح نشوف أن أختيار الفرقتين دول عشان يواجهوا الصقور أفادوا الدراما بشكل كبير .. الفرقة الأولي بتمثل الشر المطلق .. النموذج المضاد تماماً للقيم التي بني عليها فريق الصقور .. لكن مع مرور الوقت بنكتشف أن وراء هذا الشر حب وإخلاص ورغبة إثبات وجهة نظر معلمهم اللي بيدينوا له بكثير من الفضل .. حتي الشر هو خير لكن من وجهة نظر أخري .. فهو من ناحية أدي مساحة لمناقشة عقدة فلسفية وهي مسألة الشر ومن الناحية الدرامية أنتصر للقيم النبيلة اللي بني عليها الفريق

الفريق التاني "سانوا" هو البطولة الحقيقية لفريق الصقور .. فرقة الإنتصار عليها بطولة في حد ذاته .. ولذلك كان من العبقري إنهاء القصة بعد المباراة دي وأنها تبقي المباراة الأطول في القصة لأن التحديات فيها كانت كبيرة وعلي جميع المستويات.. التكتيكية والمهارية والبدنية والذهنية.. لا فعلاً ملحمة مش عايزة تخرج من ذهني شى فخم للغاية

نيجي لنهاية القصة واللي طبعاً عاملة جدل .. فرأيي هي دي مش النهاية الأصلية للعمل .. لأن مش معقول الرجل يبني العالم الواسع ده كله ويقدم الشخصيات دي كلها عشان في الأخر يقفل القصة قبل ما يدي حتي الشخصيات دي فرصة أنها تتحدث عن نفسها .. دي يا اما ضغوطات من الناشرين ودي مسألة معروفة في الصناعة أو زهق وكسل منه هو وهي مسألة متكررة ومفهومة بين المؤلفين والرسامين

بس خلينا نعطي قليل من الإنصاف للقصة ونهايتها ... هو الرجل بنهاية القصة قدر يعكس تجاربه الشخصية والذاتية مع الرياضة اللي حبها ومارسها في شبابه الأول .. من كل الجوانب حتي بما فيها المخاوف والإصابات والفشل .. هو أتكلم عن كل ده في خضم الرحلة القصيرة لفريق الصقور في البطولة الوطنية.. فهو عمل كل حاجة وقال اللي في نفسه .. بس في نظري القصة كانت محتاجة تتمد أكتر من كدة شوية .. القصة في قماشة حلوة لأجزاء وقصص كتير للأسف النهاية قطعتها

مشكلة العمل ده أنه ممتع وملحمي لدرجة تخليك يصعب عليك أنه أتقفل بدري بدري كدة .. كل شخصية فيه هي قصة وعالم في حد ذاته .. الصراع جواه مش صراع علي بطولة ولا مباراة علي قد ما هو صراع إرادات بين وجهات نظر مختلفة في الحياة مبنية علي تجارب قاسية وأحلام واسعة أثرت في حياة كل شخصية

انا أتكلمت كتير .. لأن العمل مهم وقوي الحقيقة وممتع للغاية .. لكن أن الأوان لأني أسيب المجال للاخرين للإستمتاع بهذة التجربة

تعليقات