FriendsS1, Epi 1-24 “Finale”
مش مصدق لحد اللحظة أني أتفرجت علي فريندز .. ولا مصدق أنه عجبني بل وبقيت من محبيه .. مكنتش متخيل أنه ح يديني
الروح اللطيفة دي
التسعينيات هو الفترة العمرية اللي بيتكلم عن كل عمل .. ساينفيلد بيتكلم عن الشباب فيما بعد الثلاثين بينما فريندز بيتكلم عن العشرينيات وأن ده أثر علي نوع الكوميديا اللي بيقدمها كل عمل .. ساينفيلد كوميديته حادة ومتهكمة أكتر بينما هنا
الموضوع خفيف ولطيف حتي وهو بيناقش أكتر المواضيع خطورة زي الموت والأبوة والوحدة
لطيفة بمعني أنها واخدة المواضيع بإستخفاف وفيها رشاقة كدة إلي جانب أنها شوية واخدة جو التحفيز والتنمية البشرية في التعاطي مع الأسئلة الكبري والمواضيع المهمة .. يعني في حلقة موت الجدة الكلام كله كان عن الذكريات الحلوة اللي بتدوم وعن أن الموت تجربة لازم نتعاطي معاها بشكل طبيعي لأنها سنة الحياة .. كذلك الأبوة أنها تجربة تبدو مقلقة في البداية لكنها مش مستحيلة .. بينما ساينفيلد مثلاً العلاقات الأسرية فيه مثار للسخرية طول الوقت وكلها علاقات معقدة وتعقيداتها بتبقي مادة حلوة للكوميديا بالذات أسرة زي اسرة كوستانزا .. وده برضو يرجع للفئة أو الفترة اللي بيدور حوليها كل عمل .. العشرينيات فترة الطموحات والأحلام بينما الثلاثينيات فترة بداية تبلور الخبرة عند كتير من الناس والنظر للحياة وتفاصيلها بسخرية
في نقطة كمان مهمة بتشكل الفرق المحوري ما بين فريندز وساينفيلد وهي أن ساينفيلد برنامج ساخر يدور حولين اللاشئ .. بينما فريندز عنده فكرة أساسية بيدور حوليها وبيعظمها طول الوقت وهي الصداقة .. فهو في البداية بيطرح سؤال مهم
هل ممكن يكون في بديل عن العلاقات الأسرية العادية؟ وهل تقدر الصداقة تعوض عن ده؟ وهل ح تصمد
في وجه صدمات ومغريات الحياة؟
خدت بالي أوي من النقطة دي في الحلقتين اللي ظهرت فيهم أورسلا أخت فيبي .. لما جوي أتحط قدامه علاقته بأورسلا المثيرة الجميلة في كفة وصديقته في كفة أختار صديقته .. حتي في نهاية القصة لما فيبي تقمصت دور أختها باست جوي وهو أكتشف ما أتضايقش لأنه حس أن هي كانت سعيدة وهو تقبل ده بصدر رحب
نيجي بقي لنقطة مهمة ودي فهمتني جزء كبير من مشاكل أخونا المحافظيين مع فريندز وليه كل مدة بأقابل بوستات من بعض المحافظيين والمتدينين بتهاجم المسلسل بشكل ضاري
فعلاً المسلسل جرئ بشكل فاجئني .. وهو واخد روح العصر وقتها .. الحتة دي محتاجة شرح شوية .. أمريكا في التسعينيات
كانت خارجة من فترة تقفش وسيطرة طويلة لليمين الجمهوري المحافظ علي الرئاسة "ريغان ثم بوش الأب" .. وكانت الحرب الثقافية وقتها علي أشدها ما بين التيار المحافظ والعلماني الليبرالي وهي حرب فضلت مستمرة لحد الألفية .. ما بين التيار المحافظ اللي عايز يقيد حرية التعبير ويحطلها ضوابط ويشدد الرقابة علي المواد الإعلامية بطريقة تضحك وما بين تيار حابب
يفتح باب الحريات علي مصراعيه
في رأيي مسلسلات السيت كوم الساخرة للغاية زي ساينفيلد وفريندز وحاجات تانية ردة فعل علي محاولات المحافظين للسيطرة علي مقاليد الأمور .. حتي ح نلاحظ أنهم طول الوقت واخدين موقف سلبي من أعمدة القيم التقليدية وهي الأسرة والدين والخطاب الوطني والمرأة ربة المنزل .. وبيتعمدوا طول الوقت السخرية منهم طرح أشكال أخري من الخطابات والعلاقات متمرة أكثر
هذا رأيي والله أعلم
كلمة أخيرة ... أنا بأحب فيبي فشخ
تعليقات
إرسال تعليق