Attack on Titan
S4’ P2, Epi 10
جزء من عبقرية "هجوم العمالقة" وإختلافه عما دونه أنه طول الوقت بيصعب مهمة التلقي علي المتابع .. علي طريقة كدة الناظر عاشور .. المسلسل ده للتأمل مش للعب .. فعلاً المشاهدة والتعاطي مع هذة المادة مهمة شاقة نفسياً للغاية بالذات علي الناس الحساسة واللي بتتفاعل مع الأبطال والشخصيات بشكل كبير
ح أحكي حاجة كدة برة السياق شوية وفيها حرق للي ما شافش "ون بيس"
لما وصلت في أرك المارينفورد للحتة بتاعة موت "أيس" فاكر كويس أني ما أتأثرتش .. أولاً لأنها كانت محروقالي وثانياً لأني كنت شايف أن موت أيس كان حاجة متوقعة ولابد منها في مرحلة ما .. يعني حتي لو أنا مكنتش عارف الأحداث كان لازم أعرف أنه ح يموت وغير كدة موته مكنش "إختبار صعب" بالنسبة لي لأني عارف أن "لوفي" البطل ح يجي عند نقطة معينة وح يتجاوز المأساة دي وح ينتصر .. لكن اللي كان أزمة بالنسبة و اللي مكنتش فاهمه هو ح يتجاوز أزاي ولذلك حزنه كان هو الشئ اللي أثر فيا أكتر
المؤلف بشكل عام لو محطش المشاهد في إختبار صعب وعصر مشاعره وخلي الإختيارات بالنسبة له ضيقة والموقف الدرامي أشبه بمكعب مغلق المتلقي محبوس جواه والتلقي أنه يحاول يخرج منه أو يتوقع أزاي البطل ممكن يخرج منه بأقل الخسائر .. من غير الشحذ والشحن الدرامي ده الدراما ح تتحول لشئ هزلي .. اللي وقع في الفخ ده زمان كان "دراجون بول" بأنه خلي مسألة موت الأبطال وعودتهم مسألة سهلة لدرجة أنها بقت مش مهمة ولا مؤثرة .. يعني مثلاً موت "اندرويد 16" كان مؤثر أكتر من موت "جوكو" بطل القصة في نفس الأرك لأن ده موته معناه إنتهاء دوره والتاني راجع راجع
الحلقة هنا رغم الأكشن والإنفجارات والخطب العصماء اللي كانت في بدايتها الا أن أهم جزء فيها وأعظم شئ فيها كان المواجهة ما بين أرمين وكوني ورفاقهم .. داز وصامويل
رغم أن أنا قرأت المانجا وعارف الأحداث ح تنتهي علي أيه بس تجربة مشاهدة الصراع ده بالذات في لحظاته الأخيرة كانت بالنسبة لي مؤلمة ومؤذية نفسياً ... اللي دار في ذهني طول الصراع هو فكرة أن الأتنين دول بقدراتهم المتوسطة أو خلينا نقول العادية قدروا أنهم يصمدوا الوقت ده كله وينجوا من مختلف المعارك اللي حصلت من بداية القصة للنقطة دي .. نجوا من غزو العمالقة بمراحله ومعركة مارلي والدك عشان في النهاية يلقوا حتفهم علي أيد رفاقهم
صامويل وهو بيفكر كوني بحلمهم القديم حولين أن أرضهم تتوسع وأنهم يأكلوا كميات لحمة أكبر .. طبعاً ذكر اللحمة جه عشان يفكرنا بساشا .. والحتة كلها كان تذكرة بالحلم القديم .. بالحرية اللي حلم بيها الشبان دول وهما أطفال وأنه أزاي بيتحول إلي كابوس بشع بالتدريج
التسلسل ده كله علي بعضه والإختيارات الصعبة اللي جواء والأمور اللي دايماً بتسلك سبيل الأسواء والأكثر إظلاماً كل ده بيرجعني لنقطة أن "هجوم العمالقة" عمل صادق ومختلف .. لأن كل لحظة وكل شخصية فيه ليها قيمة وبتمثل شئ وأن كل ده تمهيد للنهاية التي لا تقل قسوة عما ممرنا به .. وكذلك بيرجعنا للأجابة علي السؤال اللي طرحه أيروين في أول موسم .. من هو العدو؟ .. أظن الإجابة حالياً هي الإنسان
ألسنا أصدقاء؟! .. نعم نحن أصدقاء .. علي أحد ما أن يفعلها .. علي أحد ما أن تطلخ يداه بالدماء
تعليقات
إرسال تعليق