Attack on Titan S4 III - Epi 1&2 "The End"

Attack on Titan

S4, P3 – Epi I & II “End”


نهاية رحلة أخري لملحمة أخري أمتدت لعشر سنوات .. عشنا معها أمتع اللحظات والمفاجئات وبكينا كثيراً وكثيراً .. من اليوم الأول وحتي اللحظات الأخيرة


يمكن أنا أصريت أني ما أكتبش أي حاجة عن الفصل الأول من الجزء ده عشان لما الفصل الأخير ينزل أتفرج عليهم مرة واحدة وأعيش هذة الملحمة المكثفة .. وكان قرار صائب أوي الحقيقة خلاني أستمتعت بالتجربة أكثر فأكثر رغم علمي للأحداث وانتهائي من المانجا منذ 3 سنوات تقريباً


يمكن ح أكرر هنا اللي قولته بعد الإنتهاء من مشاهدة تجربة إيفانجيليون .. هجوم العمالقة في بينه وبين إيفانجيليون علاقة أقرب للبنوة والوراثة البيولوجية .. العملين متطابقين تقريباً في معظم التفاصيل الأساسية عادا فلسفة النهاية اللي نابعة من روح الكاتب نفسه وتأثره بروح المرحلة


كلام كبير .. بس سهل نشرحه


هايداكي أنو لم كتب نيون جينسيس في التسعينيات إلي جانب أنه حط فيها هواجسه وأفكاره وطبع عليها شخصيته أستخدم هامش الحرية الكبير اللي كانت بتتمتع بيه الحقبة وصنع للعمل واحدة من أكثر النهايات إثارة للجدل في التاريخ يمكن .. بأنه أفني البشرية كلها وصنع –زي ما بيقول عنوان المسلسل- تكوين أو خلق جديد من أدم وحواء جدد .. نهاية تليق بحقبة مرعبة مظلمة زي التسعينيات الجمهور فيها كان مزاجه العام بيتقبل هذا النوع من النهايات المتطرفة بصدر رحب


إيساما زي ما صرح قبل كدة كان المفترض في البداية أنه حاطط تصور مشابه لنهاية "أتاك" لكنه مع الوقت غير رأيه .. في تصوري أحد أسباب تغييره لرأيه كانت حتة أنه مش عايز يبقي مكرر وأنه كدة كان ح يبقي شبه ناسخ إيفانجيليون بالكربون .. كمان في ظني لأن الجمهور حالياً ذوقه أختلف بالذات أن المسلسل مصنف كشونين وده بيدخل شرائح أصغر سناً ضمن المحبين والمعجبين بيه


إيساما نفسه زي ما قال غير رأيه ورؤيته للعالم أتغيرت أثناء كتابة القصة ويمكن ده كان ليه تاثير مباشر علي تطور الشخصيات والسكة اللي خدتها مع الوقت .. قبل ما نتكلم علي النهاية لازم الأول نتكلم علي فلسفة إيساما اللي بتختلف بشكل جذري عن هايدكي أنو


أنه شخص بيعاني من إكتئاب مرضي عميق العالم بالنسبة له حيز مزعج وبيشوف أن الوحدة أحد حلول أزمة الإنسان في التعاطي مع الوجود لدرجة أنه لما بيحاول يدور عن بديل بيفني البشرية جمعاء وبينادي بفجر جديد للإنسانية .. إيساما علي الضفة الأخري إنسان عنده إلي جانب أزماته الداخلية يأس من العالم والإنسانية ناجم عن نفس طواقه للسلام والحرية أصطدمت بمدي بشاعة الواقع وصعوبة تغييره وإنهاء الصراعات اللي فيه .. إيساما علي عكس أنو حالم محبط بيعبر عن إحباطاته وإنتكاساته عبر القصة .. إيساما هو إيرين وأرمين زي ما قال في لقاء من اللقاءات .. طفل كان بيحلم بأنه يشوف العالم الجميل اللي بيحلم بيه لينتهي بيه الأمر يأساً بعد ما شاف وجهه القبيح .. لكنه حتي في النهاية مازال متمسك بخيط أمل


الأمل في أن البشرية تفهم قيمة السلام وبشاعة الصراعات لكن ده ما بيجيش غير بعد ما البشر بيدفعوا ثمن غالي أوي .. حتي الثمن الغالي ده تعبير غير مباشر عن إحباط إيساما


طبعاً إستديو مابا صنع هذة النهاية ملحمة لا تضاهي الحقيقة .. بالذات المعركة الأخيرة كان ملحمية بشكل كبير .. الصراحة مجهودهم خرافي الحقيقة رغم كامل رفضي لسياسات الاستوديو ضد الفنيين والعمال والضغوط الغير إنسانية اللي بيمارسها عليهم


التجربة ككل ممتعة للغاية .. كل ما بأفتكر كيف بدأت القصة وإلي أين ذهبت ثم وصلت في النهاية بأقدر هذا العمل اللي بأعتبره أيقونة الصناعة من ٢٠١٠ وحتي ٢٠٢٠

تعليقات