Dragon Ball: Original
8- 23rd Tenkaichi Budokai Saga: Epi 123-153 “No Fillers” END
وها قد وصلت رحلتي مع الجزء الأول من دراجون بول لمحطتها الأخيرة .. ويا لها من تجربة رائعة
في رأيي كان المفروض المسلسل أحداثه تنتهي مع القضاء علي "كينج بيكولو" وإعادة إحياء كل ضحاياه .. بس المؤلف كان عنده وجهة نظر تحترم الحقيقة
تورياما في الوقت اللي كتب فيه الفصل ده في رأيي كان تقريباً أنتهي من الرؤية المبدأية لاحداث الجزء الثاني "دراجون بول زد" ده إن ما كانش كمان كان كتب جزء مش قليل من احداث الفصل الأول فيه .. ودي حاجة توضحها أحداث الفصل ده .. اللي في رأيي كان مرسخ وقته كله تقريباً لرسم الخطوط المبدأية اللي ح يتبني عليها الجزء جديد وإنهاء بعض الخطوط زي "تاو باي باي وحكيم الكارين" وقصة "كينج بيكولو" لأنها ح تتلاشي مع الوقت والأحداث وتطوراتها ح تتجاوزها .. ولذلك تغير الشكل وكبر السن كان شئ أساسي لازم يحصل في بداية الفصل عشان يبقي في فاصل وتغير نوعي حصل ما بين الأحداث اللي عدت والأحداث الجديدة
أختيار تيمة البطولة كان عبقري .. اولاً هو بيوري المشاهد كل شخصية من الشخصيات الرئيسية وصلت لحد فين بعد 3 سنين من التدريب وتحديداً "جوكو" اللي خضع لتدريب من نوع خاص جداً عند كامي-ساما اللي زي ما قولنا قبل كدة يعتبر الإله الخير الحامي للأرض .. ثانياً كان لازم محاولات جوكو لإثبات أنه أقوي رجل علي وجه الأرض تكلل بالنجاح لانه بطل القصة من ناحية ومن ناحية تانية لأن دي نقطة خطيرة ح تبقي محور القصة في الجزء الثاني بالذات في البداية لما بيكتشف الأبطال وعلي رأسهم جوكو أن في قوي شر تتجاوز في مستوي القوة وهو ما سيدفعهم لتطوير مهاراتهم .. تحديداً جوكو اللي ح يبقي كلمة السر في كل الفصول تقريباً
ثالثاً كان لازم المواجهة بين الخير والشر تبقي ملحمية وفيها جرعة دراما عالية .. فكان الأسلوب الأمثل لتقديم ده هو البطولة والمباراة الفاصلة اللي بيتواجه فيها بطل القصة من الشرير الاخير فيها .. وده ياخدنا لرابعاً .. تقديم شخصية بيكولو .. بيوكولو علي عكس كل الشخصيات الرئيسية تقريباً مخدش مساحة كافية فيما قبل الفصل ده .. بالذات مع تأكيده طول الوقت علي أنه مختلف عن أبوه أو شكله السابق "كينج" بيكولو وأنه أعلي منه ... بناء عليه كنا لازم ناخد فرصة كويسة نشوف فيها مدي قوته وقدراته وملامح شخصيته .. بالذات النقطة الأخيرة لأنها ح يكون ليها دور مهم في التطورات والقفزات اللي ح تحصله في الجزء الثاني
بيكولو كفكرة هو تجسيد لرحلة الإنسان نحو الإستنارة في البوذية .. وهي مسالة لم يدخر الكاتب أي جهد فرصة لتبيانها .. من شخص شرير بالفطرة وبيعتبر نفسه تجسيد للشيطان لشخص بيقف في صف الخير ويضحي بنفسه عشان كوكب الأرض .. وطول الوقت عمال يكتسب روابط وحيثيات جديدة بتضيف له أكتر وبتمهد له الطريق نحو الإستنارة الكاملة لحد ما بيصل للإستنارة الكاملة في نهاية الرحلة وبيتحول إلي حكيم بيرشد الأخرين ... يمكن ناس كتير أتكلمت في مسألة أن تورياما أهدر حق بيكولو مع الوقت وصغر دوره .. لكن أنا بأشوف العكس .. هو كان بيطوروا وبيحولوا من دور لدور لحد ما وصل بيه لمرحلة الحكمة .. عشان كدة حتي هو في دراجون بول سوبر ما بقاش بيسعي لأنه يخترع حركات جديدة أو يوصل لمستويات جديدة أكتر ما كان بيعتمد علي التفكير التكتيكي والعمل الجماعي .. لأنه بيعتبر نفسه وصل للكمال ودوره هو مساعدة الأخرين وإرشادهم
ده ياخدنا لنقطة جميلة وهي شخصية "كامي-ساما" .. في الميثيولوجيا وحتي في العهد القديم في فكرة أو تيمة كدة ح نلاقيها بتتكرر كتير وهي ندم الإلهة علي أفعالها .. يمكن أقدم نص قدم الفكرة دي كانت قصة الطوفان ضمن ملحمة جلجامش لما الألهة قررت تقضي علي البشر لأنها حست أنها خلقهم كان غلطة من البداية ... ده ح نشوفه بيتكرر في الفصل ده مع شخصية كامي اللي طول الوقت بيشوف أنه ظهور كينج بيكولو كان بسببه وخطأه هو بناء عليه كان طول الوقت عنده رغبة في تخليص العالم من هذا الشر حتي لو ح يكون ثمن ده حياته هو شخصياً .. وهي الفكرة اللي بيحيد عنها بعد ما بيقنعه المعلم روشي أنه لولا نواياه وأفعاله المباركة والطيبة مكنش هذا الجمع من الطيبين أتجمع وأصبح القوة اللي ح تدافع عن الأرض والخير فيها علي طول الخط
كذلك علي لسان المعلم روشي بيشرح المؤلف ليه سمي السلسلة "كرة التنين" .. لأن ببساطة لولا كرة التنين اللي ورثها جوكو عن جده جوهان مكنتش القصة دي كلها حصلت ولا أصبح جوكو بكل هذة القوة والقدرة علي محاربة الشر .. بصراحة أنا كنت أول مرة افكر في الموضوع ده من الزاوية دي .. بس الفكرة بديهية وحقيقية ... في أي سيناريو أخر كان ممكن مصير الأرض والكون السابع بل الأكوان كلها يتغير 180 درجة تقريباً وكان ممكن الوجود كله يفني ... دي حاجة ح يفهمني فيها اللي أتفرج علي دراجون بول سوبر لحد النهاية
ده بيضيف شئ مهم وهو أن جوكو شخص مختار من قبل الأقدار ومحتم عليه إنقاذ الوجود .. وده لأنه مثال للخير الصافي تماماً .. دي نظرية أنا شوفتها علي اليوتيوب أمبارح وبصراحة أقنعتني .. أن جوكو هو أكتر شخص خير في الكون ولذلك كان طبيعي أنه يبقي هو بطله ومنقذه .. وده برضو إشارة من المؤلف لرؤية البوذية للنقاء
في المجمل كانت تجربة جميلة وأسعدتني وح تظل تسعدني كتير .. يمكن الشئ الوحيد الحزين في الفصل ده أنه تقريباً رسم أقدار كل الشخصيات بدري بدري .. تحديداً تين وياماشا وتشاوزو وكيرلين .. لأنهم في الفصل ده اثبتوا أنهم اقوياء بس أقل من جوكو .. وده ح يظل حجمهم للنهاية للأسف مع بعض الإستثناءات يعني
يعني .. في النهاية انا سعيد أني كملت المسلسل وشوفت الأجزاء اللي كانت نقصاني من القصة .. وإلي اللقاء في مغامرات أخري
تعليقات
إرسال تعليق